منتدى جنى حياتى



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى جنى حياتى

منتدى جنى حياتى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى جنى حياتى

أغانى - برامج -العاب-كرتون-مسلسلات و افلام-اسلاميات و كل ماهو حصرى


2 مشترك

    نزل ملفات ذنوبك؟

    انوش
    انوش
    Admin


    عدد المساهمات : 384
    تاريخ التسجيل : 06/03/2009
    العمر : 42
    الموقع : https://monamor.yoo7.com/forum.htm

    نزل ملفات ذنوبك؟ Empty نزل ملفات ذنوبك؟

    مُساهمة من طرف انوش الأربعاء أغسطس 05, 2009 1:34 am

    رمضان على الأبواب...
    السلام عليكم
    احبابي في الله ....
    \\\\\\\\
    بقي على رمضان ايام ...
    هل تعرفون ماذا يعني هذا ...


    \\\\\\\\\\\\\\
    يعني بقي على غفران الذنوب وتكفير السيئات ايام فقط...
    بقي على تنسم روائح الجنة وأريجها وعطرها اايام فقط..
    بقي على التخلص من أدران المعاصي والتوبة من الغفلة ايام فقط..
    بعد ايام توصد أبواب النار وتفتح أبواب الجنان وتنزل الرحمات ويندحر الشيطان..
    وبعد ايام تبدأالمساجد التي هجرها المصلون بالضجيج والازدحام ..


    كم تفرح المساجد في رمضان ..كم تسأنس ..وكم تبتهج...
    كم تفرح المصاحف ...الي باتت على ارففها وارفف المنازل الفارهة وقد غطاها الغبار..
    ربما لم يغطها غبار الأتربة فقط بل غبارالشهوات أيضا..



    والان...



    هل انت جاهز لبداية البداية وإنهاءالنهاية..
    هل انت جاهز لبداية حياة جديدة من رمضان القادم البعيد القريب ..
    هل انت جاهز لإنهاء فصول الغفلة والاستيقاظ منها ...ولبس الأثوابالبيضاء..
    ألم يصبك الملل من لبس الثياب المتسخة ..
    ألم يصبك الضيق من لبس الثياب الضيقة ..
    ألم يصبك التعب من الدوران في الترهات الضيقة والمشي في الطرق الوعرة ..
    ........


    ألا تتمنى أن تستنشق هواءا نقيا يدخل الى صدر رحب متسع ...
    صدر نظيف فيه قلب نظيف لم تدنسه الذنوب ....لم تدنسه الأهواء..
    هل تتمنى أن يعطيك الله فرصة تسترجع فيها ذاتك ونفسك وطمانينتك ..وسعادتك..
    ****************
    اذن ...هيا بنا .....


    اصدق النية مع الله ...توكل على الله ...واطلب منه العون والمساعدة والرعاية..
    أحضر دفترا ..سميه دفترالذنوب...
    ليت ذنوبنا كانت دفترا صغيرا....الخوف كل الخوف ان تكون مجلدات ضخمة ....وأوراقا سوداء



    لكن حتى وإن كانت كذلك لاتيأس ...لا تخف ....لاتقنط..
    فـــــــــ رمضان قادم وقبل كل ذلك ....رحمة الله موجودة دوما ....ولكنها ..
    تكون في رمضان ..أكثر وأكبر وأروع..



    الان ..أحضر الدفتر ..اكتب عن نفسك كل شئ كل شئ تحبه نفسك حسنا كان أم سيئا
    نعم اكتب كل شئ....ستجد أن كثيرامن اهواء النفس ماهي الا سيئات وذنوب ..
    ثم فكر في الأشياء التي يلح عليك الشيطان أن تفعلها...قد لا ترغب بها ..وقد تكرهها ..ولكن..
    لا تستطيع مقاومتها اوالصبر عليها...



    ثم اكتب عن صفات نفسك...هل أنت طماع ..عنيد ..مراوغ ....هل أنت مدبر عن
    الطاعة مقبل على المعصية..ثم در حول نفسك هل لديك أصدقاءسوء..
    هل تعمل بعملهم ألا تستطيع مفارقتهم...
    وبعد ذلك ارجع الى الوراء ..هل لديك أشياء فعلتها في الماضي ...تخشاها أو تتلافى أن تتذكرها..
    ولكن وإن نسيتها فالله لم ينساها........
    *****************
    فال تعالى:
    "ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين ممافيه ويقولون مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاأحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا"



    لا تنسى أيضا أن تفتشفي حنايا نفسك هل تستهين بالمعصية ؟..هل تخاف الله..
    هل تخشى من الخطأ لأنك لاتريد ان يراك الناس وأنت تفعله ..أم تخشى من نظر الله إليك؟؟
    العمل الصالح الذي تقدمه ....هل هو خالص مخلص لوجه الله تعالى..


    الأسئلة كثيرة ...وكذلك الذنوب ..الدفتر أمامك يمكنك أن تحتفظ به لنفسك فقط إن كنت تستحي أن يراه أحد..
    أوتشرك فيها أمك أو أبوك أو أخوك ...ليساعدوك كي تخرج من محنتك...كي تعالج مرضك..



    نعم فداء الذنوب أعتى مرض وأخطر مرض...
    فكر في معاصيك وذنوبك صغيرها وكبيرها ولا تنظر لصغر المعصية ولكن انظر الى عظم من عصيت ..
    أمامك 9ايام أعد حساباتك ...قرر التوبة الان ..ولا تسوف ولا تؤخر..
    فالموت يأتي بغتة...والجنة والنار اقرب الي العبد من شراك نعله..



    لديك الوقت لتصلح ماأفسدته خلال السنة الماضية أو ربما خلال سنوات طويلة..قد مضت..
    اجلس كل يوم مع هذا الدفتر واكتب ذنوبك ...نزل كل الملفات..
    وابدأ المجاهدة والمقاومة والمراجعةوالإصلاح ..
    وتوكل على الله ..واسأله القبول


    وتذكر قوله تعالى:
    "وماتكون في شأن وماتتلوا منه من قران ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغرمن ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين"


    تحيـــــــــــاتي لكم
    وتمنياتي لكم بالمغفره الواسعه من رب العالميـــــــن
    avatar
    شادي


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 06/08/2009

    نزل ملفات ذنوبك؟ Empty رد: نزل ملفات ذنوبك؟

    مُساهمة من طرف شادي الخميس أغسطس 06, 2009 6:59 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمه لله وبركاته

    الله يسلمك الله يعافيك

    يعطيك العافيه اتمنى لك التوفيق تحياتي

    جزاك الله خيرا بأن لا يسلط عليك كل شيطان رجيم

    جزاك الله خيرا بأن يبارك في رزقك رب العالمين

    جزاك الله خيرا بأن يجعلك بارا بوالديك إلى يوم الدين

    الــشــكــر والــتــقــديـــر


    عدل سابقا من قبل شادي في الأحد أغسطس 09, 2009 12:29 pm عدل 2 مرات
    avatar
    شادي


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 06/08/2009

    نزل ملفات ذنوبك؟ Empty رد: نزل ملفات ذنوبك؟

    مُساهمة من طرف شادي الخميس أغسطس 06, 2009 7:54 am

    هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه من الخير والشر
    سؤال:
    أحيانا يبتلى الإنسان بالتفكير في معصية من المعاصي ، ومثل ذلك أمور وسوسه الشيطان والنفس بالسوء ، فهل يجازى المرء على ما يدور في نفسه ، ويكتب عليه ، سواء كان خيرا أم شرا ؟
    الجواب:
    الحمد لله
    روى البخارى فى صحيحه (6491) ومسلم (131) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ) .
    وروى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .
    قال ابن رجب رحمه الله :
    " فتضمنت هذه النصوص أربعة أنواع : كتابة الحسنات ، والسيئات ، والهم بالحسنة والسيئة ، فهذه أربعة أنواع .. " ، ثم قال :
    " النوع الثالث : الهمُّ بالحسنات ، فتكتب حسنة كاملة ، وإنْ لم يعملها ، كما في حديث ابن عباس وغيره ، ... وفي حديث خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ : " .. وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً .. " [ رواه أحمد 18556، قال الأرناؤوط : إسناده حسن ، وذكره الألباني في الصحيحة ] ، وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ بالهمِّ هنا : هو العزمُ المصمّم الذي يُوجَدُ معه الحرصُ على العمل ، لا مجرَّدُ الخَطْرَةِ التي تخطر ، ثم تنفسِخُ من غير عزمٍ ولا تصميم .
    قال أبو الدرداء : من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى ...
    وروي عن سعيد بن المسيب ، قال : من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى .
    وقال زيدُ بن أسلم : كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله .
    ومتى اقترن بالنيَّة قولٌ أو سعيٌ ، تأكَّدَ الجزاءُ ، والتحقَ صاحبُه بالعامل ،
    كما روى أبو كبشة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٍ
    رَزَقَهُ الله مالاً وعلماً ، فهو يتَّقي فيه ربَّه ، ويَصِلُ به رَحِمَه ، ويعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ،
    وعبدٍ رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادِقُ النِّيَّة ، يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنيتِه ، فأجرُهُما سواءٌ ،
    وعبدٍ رزقه الله مالاً ، ولم يرزُقه علماً يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ ، لا يتَّقي فيه ربّه ، ولا يَصِلُ فيه رحِمهُ ، ولا يعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأخبثِ المنازل ،
    وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً ، فهو يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوِزْرُهما سواءٌ )
    خرَّجه الإمام أحمد والترمذى وهذا لفظُهُ ، وابن ماجه [ صححه الألباني لغيره
    وقد حمل قوله : " فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، وهو خلافُ النُّصوصِ كلِّها ،
    ويدلُّ على ذلك قوله تعالى : { فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ } ،
    قال ابن عباس وغيره : القاعدون المفضَّلُ عليهم المجاهدون درجة همُ القاعدون من أهلِ الأعذار ، والقاعدون المفضَّل عليهم المجاهدون درجاتٍ هم القاعدون من غير أهل الأعذار " .
    ثم قال رحمه الله :
    " النوع الرابع : الهمُّ بالسَّيِّئات من غير عملٍ لها ، ففي حديث ابن عباس : أنَّها تُكتب حسنةً كاملةً ، وكذلك في حديث أبي هريرة وأنس وغيرهما أنَّها تُكتَبُ حسنةً ، وفي حديث أبي هريرة قال : ( إنَّما تركها مِن جرَّاي ) [ مسلم 129] ، يعني : من أجلي . وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ مَنْ قَدَرَ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، فتركه لله تعالى ، وهذا لا رَيبَ في أنَّه يُكتَبُ له بذلك حسنة ؛ لأنَّ تركه للمعصية بهذا المقصد عملٌ صالحٌ .
    فأمَّا إن همَّ بمعصية ، ثم ترك عملها خوفاً من المخلوقين ، أو مراءاةً لهم ، فقد قيل : إنَّه يُعاقَبُ على تركها بهذه النيَّة ؛ لأنَّ تقديم خوفِ المخلوقين على خوف الله محرَّم . وكذلك قصدُ الرِّياءِ للمخلوقين محرَّم ، فإذا اقترنَ به تركُ المعصية لأجله ، عُوقِبَ على هذا الترك ...
    قال الفضيلُ بن عياض : كانوا يقولون : تركُ العمل للناس رياءٌ ، والعمل لهم شرك .
    وأمَّا إنْ سعى في حُصولها بما أمكنه ، ثم حالَ بينه وبينها القدرُ ، فقد ذكر جماعةٌ أنَّه يُعاقَب عليها حينئذٍ لحديث : ( ما لم تكلَّمْ به أو تعمل ) ،
    ومن سعى في حُصول المعصية جَهدَه ، ثمَّ عجز عنها ، فقد عَمِل بها ، وكذلك قولُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتلُ ، فما بالُ المقتول ؟! قال : ( إنَّه كان حريصاً على قتل صاحبه ) [رواه البخاري 31 ومسلم 2888] .
    وقوله : ( ما لم تكلَّم به ، أو تعمل ) يدلُّ على أنَّ الهامَّ بالمعصية إذا تكلَّم بما همَّ به بلسانه إنَّه يُعاقَبُ على الهمِّ حينئذٍ ؛ لأنَّه قد عَمِلَ بجوارحِه معصيةً ، وهو التَّكلُّمُ باللِّسان ، ويدلُّ على ذلك حديث [ أبي كبشة السابق ] الذي قال : ( لو أنَّ لي مالاً ، لعملتُ فيه ما عَمِلَ فلان ) يعني : الذي يعصي الله في ماله ، قال : ( فهما في الوزر سواءٌ ) . "
    ثم قال رحمه الله :
    " وأمّا إن انفسخت نِيَّتُه ، وفترَت عزيمتُه من غيرِ سببٍ منه ، فهل يُعاقبُ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، أم لا ؟
    هذا على قسمين :
    أحدهما : أن يكون الهمُّ بالمعصية خاطراً خطرَ ، ولم يُساكِنهُ صاحبه ، ولم يعقِدْ قلبَه عليه ، بل كرهه ، ونَفَر منه ، فهذا معفوٌّ عنه ، وهو كالوَساوس الرَّديئَةِ التي سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنها ، فقال : ( ذاك صريحُ الإيمان ) [ رواه مسلم 132 ] ...
    ولمَّا نزل قولُه تعالى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } ، شقَّ ذلك على المسلمين ، وظنُّوا دُخولَ هذه الخواطر فيه ، فنَزلت الآية التي بعدها ، وفيها قوله : { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [رواه مسلم 126] ، فبيَّنت أنَّ ما لا طاقةَ لهم به ، فهو غيرُ مؤاخذٍ به ، ولا مكلّف به .. ، وبيَّنت أنّ المرادَ بالآية الأُولى العزائم المصمَّم عليها ...
    القسم الثاني : العزائم المصممة التي تقع في النفوس ، وتدوم ، ويساكنُها صاحبُها ، فهذا أيضاً نوعان :
    أحدهما : ما كان عملاً مستقلاً بنفسه من أعمالِ القلوب ، كالشَّكِّ في الوحدانية ، أو النبوَّة ، أو البعث ، أو غير ذلك مِنَ الكفر والنفاق ، أو اعتقاد تكذيب ذلك ، فهذا كلّه يُعاقَبُ عليه العبدُ ، ويصيرُ بذلك كافراً ومنافقاً ...
    ويلحق بهذا القسم سائرُ المعاصي المتعلِّقة بالقلوب ، كمحبة ما يُبغضهُ الله ، وبغضِ ما يحبُّه الله ، والكبرِ ، والعُجبِ ...
    والنوع الثاني : ما لم يكن مِنْ أعمال القلوب ، بل كان من أعمالِ الجوارحِ ، كالزِّنى ، والسَّرقة ، وشُرب الخمرِ ، والقتلِ ، والقذفِ ، ونحو ذلك ، إذا أصرَّ العبدُ على إرادة ذلك ، والعزم عليه ، ولم يَظهرْ له أثرٌ في الخارج أصلاً . فهذا في المؤاخذة به قولان مشهوران للعلماء :
    أحدهما : يؤاخذ به ، " قال ابنُ المبارك : سألتُ سفيان الثوريَّ : أيؤاخذُ العبدُ بالهمَّةِ ؟ فقال : إذا كانت عزماً أُوخِذَ ". ورجَّح هذا القولَ كثيرٌ من الفُقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين من أصحابنا وغيرهم ، واستدلوا له بنحو قوله - عز وجل - :
    { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } ، وقوله : { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } ،
    وبنحو قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( الإثمُ ما حاكَ في صدركَ ، وكرهتَ أنْ يطَّلع عليه النَّاسُ ) [ رواه مسلم 2553 ] ،
    وحملوا قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تجاوزَ لأُمَّتي عمَّا حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تكلَّم به أو تعمل ) على الخَطَراتِ ، وقالوا : ما ساكنه العبدُ ، وعقد قلبه عليه ، فهو مِنْ كسبه وعملِه ، فلا يكونُ معفوّاً عنه ...
    والقول الثاني : لا يُؤاخَذُ بمجرَّد النية مطلقاً ، ونُسِبَ ذلك إلى نصِّ الشافعيِّ ، وهو قولُ ابن حامدٍ من أصحابنا عملاً بالعمومات . وروى العَوْفيُّ عن ابنِ عباس ما يدلُّ على مثل هذا القول ... " انتهى ، من جامع العلوم والحكم : شرح الحديث السابع والثلاثين (2/343-353) باختصار، وتصرف يسير .
    انوش
    انوش
    Admin


    عدد المساهمات : 384
    تاريخ التسجيل : 06/03/2009
    العمر : 42
    الموقع : https://monamor.yoo7.com/forum.htm

    نزل ملفات ذنوبك؟ Empty رد: نزل ملفات ذنوبك؟

    مُساهمة من طرف انوش الأربعاء مايو 26, 2010 9:19 pm

    ميرسى جدا ليك شادى و لمشاركتك معايه

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 6:46 pm